رايتها جامحة
كالمهر في بلد الضباب
وهي كالغصن يتمايل من شدة العاصفة
فأخذت اتبعها من غير شعور
وبالصدفة إذا هي على متن الطائرة التي تقلني
ومن غير ميعاد فكانت نظره فوقفة حائرة وتساؤلات
فكم تمنيت إن أضع يدي وسط يديها
واركع على ركبتي واخبرها بإعجابي بها
فهي كالطفلة في براءتها
رأيت وسط عيناها الكثير من الاحزان
عندما رمقتني بنظره من عينها الذابلة
أنها تحمل مواجع بداخلها
كم تمنيت أن تخبرني بمواجعها وإحزانها
فربما أهون عليها همومها
كنت أراقبها بنظراتي
و فجئه حملت حقيبة يدها وغادرة مقعدها
فكأنها خطفت قلبي معها ومن ثم اختفت عن ناظري
وأخذت أتخيلها عندما وقفت أمامي
وهي تلفت إلي بخجل وعيناها تناجي عيناي
وعندما تحركت قدماها فإذا بقلبي يتحرك على نغم قدماها
فكنت أفكر فيها وفي براءتها وهمومها
فكيف لذلك الصدر الحنون
إن يحمل كل هذه المواجع والإحزان
يالها من غزال شارد
لقد عادت وهي مبتسمه بحياء
ومرت من إمامي وأخذت بالجلوس ببطء
وانأ أتابعها بنظراتي المتلهفة للتحدث إليها
فإذا بها تستلقي على المقعد
واالاهات على مسمعي من داخل جوفها
فإذا برائحة عطرها تعانق أحاسيسي
كم أود أن اكتب لها شهادة بجمال عطرها
لكن لم أجد الجرءه الكافية للبوح لها بما في صدري
فهناك حيره تساؤلات
عن ذلك الغزال الجامح عن كونه
الهائج في أفكاره
كم كنت أود إن لا تحط تلك الطائرة للأبد
لكي استمر في وصفها
فالي اللقاء أيها المالك الحزين
فربما نتلقى صدفة مرة أخرا
فالي اللقاء لقاء لا لقاء بعده
فقد كانت ترمقني بنظراتها قبل الرحيل
وكأنها تقول هيا اتبعني إلي أين لا اعلم لا اعلم
فكان أخر اللقاء كلام لسانه عينان
وذكراه ناقوسا قد دق في عالم النسيان
منقوول